أنطون أبو زيد

                                  1-

يوم حللنا ، أنا وامرأتي وولدنا الوحيد ، في شارع باستور ، داخل المنزل الظليل لآل سرسق ، كان الطقس

لا يزال صحوا ، على غير عادته ، في مثل هذه الأيام ، من شهر تشرين الثاني ، أواخره .وكانت المنازل

القديمة، في الجهة المقابلة ،على مرمى نظر من البحر ، متحلّلة من لونها الأصفر ، مبقّعة ومخطّطة بألوان

عشبية فاقعة وأخرى دكناء.

      مضت رنا تتفحّص غرفة النوم ، من فور إطلالتنا عليها، من الباب الخشبيّ المعتّق ذي المسكة

النحاسية المدوّرة . وكانت لا تزال رائحة العفونة سيّدة المكان . أضاءت ، لعلّ الضوء يبدّد شعورها

برطوبة الداخل . وراحت تحصي بنظرها وتكدّس في ذاكرتها ، والصبيّ لصيق بثوبها ،سرير بقياس عادي

مزدوج ، على الطراز القديم ، بطرفيه المصنوعين من حدائد نحاسية بيضاء ، موصولة كلها بإطار حديد ،

عال لدى الرأس ، ومنخفض لدى القدمين . وعلى السرير حرام صوف من الطراز المربّع القديم ، وثلاث

كراس من الحديد المشغول ، وكأنها صبّت صبّا وخرّمت و قوّست ظهورها و طوّلت لتناسب القامات

المديدة ومن أجل ان تقاوم الزمن . على الجدار المقابل ، والذي لم نجد له منفذا – وهذه من مفاجآت البيوت

المستأجرة على عجل – علّق شرشف أبيض ، فغطّى نصف المسافة الى الكراسي ، وقد علته بقع مخطّطة

ومتداخلة ، بقع النشّ والرطوبة ، والى الجهة الأخرى سرير حديدي طوي وركن أرضا ، فوق الموكيت

البنّية القاتمة . للحال ،أخذت امرأتي في نزع الشرشف المتدلّي ، وطوته ثمّ وضعته في صندوقة الخشب

العتيقة المزوّقة  التي لمحتها الى الجانب الأيمن من الباب.دهش  الصبيّ لاكتشافه صندوقة الكنز ، ولم يزل

حتّى أدخل جسمه النحيل فيها ، راصّا الشرشف تحت قدميه ، زاعقا  زعقاته  المعهودة فتردّدت أصداؤها

في خواء البيت وجواره ، وكأنها خرقت  حرمة للصمت كانت لا تزال ترين بأجنحتها على ما وراء

الغرفتين اللتين تشكّلان المنزل ، إضافة الى المطبخ الصغير  والحمّام الأصغر .

      ساعتان ، إنشغلت خلالهما مع عاملي النقل ، في وضع الغاز والأواني والغسّالة في زوايا المطبخ

الضيّقة أصلا ، وفي تمديد الأسلاك اللازمة لتشغيل خطّ الهاتف ، والذي تبيّن – لنا نحن المستأجرين الجدد-

أنه كان  لا يزال مقطوعا من الشركة لعدم تسديد المالك فواتير الأشهر الثلاثة السابقة للإستئجار . وكان

عليّ ، بعد ذلك ، أن أنقل الكتب من صناديق بلاستيك عميقة كنت رصصتها ، الصندوق الى جانب الآخر

داخل السيارة ، طوال الليلة التي سبقت رحيلنا عن منزل الضواحي . غير أني حالما تنبّهت الى إفراطي في

إخلاء أمكنة وتبديل مواقع أثاث ، أسقطت أمر الكتب ، وجعلتها ، هكذا ، عرضة للعتمة والبرودة والرطوبة

شأننا ، نحن الثلاثة ، أقلّه لليلة الأولى .

       لم أشأ أن أنظر في وجه امرأتي ، ذلك النهار ، وطول ذلك الليل . بكت ذلك المساء . صبرت الى أن

نام الصبيّ ، وانثنت على السرير بجانبه ، ثمّ أمسكت رأسها بيديها وبكت ، بصوت نشيج هادىء . ضاق

صدري . ثقل ، كأنما الليل كله فيه . خرجت . حملت سيجارة  بين أصبعيّ واجتزت العتبة ، فصرت في

الحديقة المستطيلة ، الممتدّة على طول المنزل ، حيث حللنا ، وبطول المنزل اللصيق به – وكانا بيتا واحدا

لآل سرسق ، قسمه الإرث بيتين ، كل لإحدى الأختين ، زينة وزلفا .  ومضيت الى أقصى الحديقة لأرتفق

بسطح الجدار الأملس ، الذي يحاذي شارع باستور . وظللت هناك ، أنفخ على هواء الشارع نفخا محموما ،

وبلا دخان أحيانا . كانت عتمة العاشرة قد صيّرت الشارع ذيلا  مضيئا يمتدّ الى منتهى النظر ، قبيل بيت

أحد الأحزاب العتيقة . وفي المدى المنظور أمامي ، باتجاه البحر ، كانت السفن الضخمة ومراكب الصيد

الرفيعة بمثابة عناقيد مشعشعة أعلى بقليل من يدي حتى لتوحي بأنها لا تطال .

  دخلت ، ارتديت ثياب النوم بلا وعي ، ورنوت اليها . كانت لا تزال على انثناءتها ، مغمضة الجفنين ،

مغضّنة القسمات ، كأن بين ليلة وضحاها ، وكأنها مستغرقة في مساءلة أو مناجاة  لا هوادة فيها . انسللت

الى الفراش ، وفي حلقي سؤال واحد : لماذا نحن وليس غيرنا ؟ وكنت أعرف أن السؤال تقليدي و مكرور

إلاّ أنه حقيقي ، من دم ولحم و أعصاب و عروق مقطوعة ، وبثمن مدفوع مضاعفا .غير أن الطّنين الذي

لازمني النهار كلّه مع أتعابه أغرق رأسي في بحران من التململ تلاشيت معه حتى الصباح .

     في الصباح ، طرق الباب طرقا خفيفا ، في البداية ، ثم طرقتين اثنتين شديدتين . قمنا . كانت امرأة

من الجيران ، ممن يقيمون في المنزل المجاور ، القائم على زاوية الطريق تماما ، والممتد الى الجدار

اللصيق بجدار الغرفة الشرقية . قالت لنا  الجارة العجوز ، ميلاني الأرمنية ، ذات الشعر المجعّد والقامة

القصيرة ، والعينين الزرقاوين ، إنها تقيم هنا منذ ثلاثين عاما أو أكثر ، وإنها  قدمت من أحد احياء

الضواحي ، مع زوجها الخمسيني ، في ذلك الزمن ، وإنّ لها ابنتين تسكنان بعيدا عنها ، وتأتيان في

مناسبات متباعدة . وراحت تضيف بأنها استبشرت خيرا بقدومنا ، لأننا "عائلة صغيرة "، وهي تقرّب بين

يديها الرقيقتين لتدلّ بهما على الصغر ، ثمّ تضمّهما الواحدة الى الأخرى لتعني بالحركة الثانية التماسك

والقوّة . وقالت أيضا إنّ كثيرين غيرنا سكنوا هذا المنزل ، لكنّهم لم يراعوا الجيرة ، فأخرجتهم زلفا ،

وفهمنا كفاية . كما أفهمتنا ، دفعة واحدة ، أنه يتوجّب علينا أن نصون البوّابة المشتركة ، بواّبة الحديد ،

التي يطلّ منها كلّ سكّان المنازل الثلاثة ، من حول الحوش ، على شارع باستور ، ليلا نهارا . وذكرت

ذلك مرّات عديدة في حديثها لتدلّ على خشيته  من أن يتسلّل البعض الى الحارة التي يقطنها العجزة ،

بحسبها  . ولمّا كنّا العائلة الفتيّة ، في ذلك الحوش ، فقد وجب أن نحرص على غلقها كلّما خرجنا أو دخلنا .

قالت امراتي ، حين ذهبت :"لقد أحبّتنا ! ألم ترَ  كيف كانت عيناها تلتمعان كلّما كانت تنظر الى الصّبي !

أحببتها أنا !"وسرعان ما استخلصت بأنها ، أي هذه الجارة الأرمنية ، على ما بدا منها ، خير من الأقارب

الذين يكيلون الضربات ، ولا يرفّ لهم جفن ! قلت لها :"نعم ، إنها كذلك "، مفكّرا في حالة انعدام المصلحة

التي بدت فيها المرأة العجوز ، في حينه ."هي سعيدة بنفسها ، ومشعّة ". وبينما كنا نتحادث ، سمعنا طقطقة

 قدميها الصغيرتين وهما تنتقلان من المطبخ الداخلي ، الى المغسلة في طرف المنور الطويل ، ومن ثمّ الى

غرفة الجلوس ، حيث زوجها المريض ، مقعد و يهتزّ طوال الوقت .فتقول :أوزوغ  آستودزو ( إنها مشيئة

الله).

   عاودت رنا النظر الى الأغراض في المنزل الجديد ، فرأتها وافية لهذا النوع من الإقامة التي تقي من

التشرّد .وكلّما استعادت أقوال المرأة ، مالكة البيت زلفا ، عن قلب المدينة  والحركة التي تعصف فيها

وعن الفرص الكثيرة التي يوفّرها موقعه ، وهي تفرط في إغماض عينيها العسليتين وتفتيحهما ، ازداد

تنهّدها حتّى بات مسموعا لذاتها ، وراحت تتخيّل ألوانا  زاهية  ومشاهد من تلك المدينة تسلب لبّها الذي

أتعبه التنقّل وحمل الأثاث على الرأس وفيه .

    قامت الى المرآة الكبيرة ، المزيّن طرفها بالحديد الأسود ، المشغول بعناية ، وأمسكت بقلم الحمرة ،

ورسمت خطّا عريضا على الشفتين ، ثم ثانيا ، وثالثا ، وارتدت فستانها الطويل وشالا ، ثمّ أشارت إليّ

بوضع الصبي  في الكرّاجة ، وكأنها تعلن استعدادها القويّ لأن تطوي صفحة منزل الضواحي ، والى

الأبد ، وأن تمضي الى قلب المدينة ، تتلمّس شرايينها وأوردتها ودماءها الضاجّة فيها ، وكأن لتواري

 بها الإيقاع المميت برتابته  الذي كادت ان تغرق فيه .

      قالت ، ونحن ننزل الدرج ، درج البوابة الحديد ، بعد أن اغلقت باب المنزل ووضعت المفتاح الطويل

في جزدانها الأسود :"تطلّع . هذي الجنينة كم هي نظيفة !وحلوة ! و قد يلعب فيها أربعة أطفال أو خمسة !".

ثمّ التفتت الى الجهة الجنوبية ، وهي على البلاطة الأخيرة من الدرج المفضي الى الطريق ، فلمحت طيف

امرأة خمسينية تنظر اليها ، فحيّتها ، فأجابتها الأخيرة :

 خليط من الحبور والمفاجأة .   ،بتنغيم  هوBonjour !-

لما كانت بلاطات الدرج الستّ عالية ، حملت الصبيّ في كرّاجته بكلتا يديّ ، ما جعله يصهصل ويقفز في

مكانه المرتفع ، حتى بلغنا ثلاثتنا الطريق . كانت الطريق ما زالت محفورة ، في جانبها الأيمن ، وعلى

مسافة تمتدّ من كنيسة الحيّ ، مار انطونيوس على ما أظنّ ، الى الداخل البعيد ، باتجاه البرج أو ساحة

الشهداء. ركام مستطيل ، وأتربة مختلطة بأوحال حمراء وبنّية ، تسيل عكسيا باتجاه المرفأ ، نزولا الى

إحدى بواباته . سألت امرأتي عن العمّال الذين يفترض أن يقوموا بأعمال الحفر أو إخراج الرّدم ، لعلّي

كنت مخطئا في ما أنظر اليه . فأجابتني أنها لا ترى لهم وجودا ، هي بدورها .ولكنها ، وقد سرنا أمتارا

قليلة ، يمين الطريق ، أشارت الى آرمة عريضة طليت بالأزرق و كتب فيها بالخطّ العريض ، وباللون

الأصفر ،"أشغال عامة :أعمال في البنى التحتية ".ولم نكد نتجاوز المكان حتى خرج الى ملاقاتنا إعلان 

شبه متحلّل ، كان مدهونا على أعلى المبنى المقابل لمبنى آل سرسق ، حيث حللنا ، وعلى بعد أربعين مترا

أو أكثر قليلا ، وصوره على قاب قوسين من الإمّحاء ، وبمقاس الطابق الثالث ، الذي يشارف على الانهيار:

"سينما أمبير الجديدة..."ولدى بلوغنا  الطرق الاسفلتية تحته ، أنا دافعا الصبي أمامي ، وامرأتي الى اليسار

لصق جدران الأبنية والمحلاّت القديمة ، جعلنا نمرّر عيوننا الرطبة ، الى حينه ،على الأبواب الخشبية

العالية  والضخمة التي أغلقت على نفسها ، وكأنها كائنات من الزمان القصيّ ، وقد أغمضت أجفانها لآماد

طويلة ، وأسدلت ، في باطنها ، على روائح وذكريات و حركة أودعها أصحابها في مكان آخر .تجاوزنا

هذه المحلاّت ، وبلغنا صالون الحلاقة الرجّالي ،موريس ، الذي لم ينس أن يكتب اسمه بالفرنسية ، فوق

 عتبة الباب ، المطلّ على محطّة البنزين . خرج موريس الستيني ، ربما لملاقاتنا ، نحن الغريبين ، وبيديه

المنشفة الزرقاء ، ينفضها نفضا متواصلا في جهتنا . ثم زاد التأمّل في سحنتينا ، على ما اعتاده الناس هنا،

الى أن أطمأنّ ، فلوّح بيديه الناعمتين والطويلتين الى الصبي  .تحرّك الولد وراح يتقافز في مكانه بالكرّاجة

حتى أوشك على الانقلاب منها . فرددنا له التحية بابتسامة ، ورحت أهدّىء الولد ، وتابعنا نزهتنا فمررنا

بالصيدلية الزجاج ، لا الخشب ، فظنناها محوّلة من متجر للمجوهرات، بديكورها وزخارفها والقوالب التي

صبّ بها السقف والزوايا المتناظرة ذوات الأضلع المثمّنة ، والمشعّة إشعاعات ليلكية فاقعة ، وكأنها لزمن

آت وليس لهذا .

قلت :"ينقصك دواء الآن ؟ فما رأيك بالصيدلية ؟"

فردّت وهي ترمي نظرة الى الداخل ، من وراء الزجاج :

"نعم ، ولكن دعني أفكّر في هذه الأدوية الجواهر ! ثمّ ألا يلتبس الأمر على السارقين ؟!"

ولكنّ  أمرا بدأ يطرق عيوننا ،كلما تقدّمنا في مشينا باتّجاه الغرب .كانت الآرمات والاعلانات شديدة التنوّع

تلك التي وضعت على مداخل المحلاّت الأخرى ، القائمة بعد البيت الحزبي لأحد الأحزاب اللبنانية التي

رفضت الحرب اللبنانية ، ورفض زعيمها الانخراط في الحرب لعدم إيمانه بها .الإعلان الأوّل كان بمثابة

ورقة بيضاء ، كتب في وسطها "محلّ لبيع – بداعي السفر "  . وكبّرت جملة "بداعي السفر" لتكون ضعف

حجم الجملة الأولى ،وذيّلت برقم الهاتف ، مكتوبا بخطّ جميل من اليسار الى اليمين :

Telephone:o1-243…..

ولم نكد نتجاوز بنايتين ، وقد بلغنا شارع" قهوة القزاز" (الزجاج )،حتّى لفتنا إعلان أكبر من السابق ،

ملصقا على عرض عمود المدخل ، مدخل البناية المحاذية لمبنى البلدية ، وكتب فيه :

"لدينا شقق للبيع :غرفة نوم كبيرة، شقق غرفة نوم (2) وصالون ،شقة (4) غرف وصالون و3حمامات "

عدا عن رقم الهاتف ، الذي أدرج في أسفل صفحة الإعلان ،لم يكن ثمة إشارة الى صاحب هذه الشقق، او

إسم الشخص الوسيط . وإنما اكتفى المعلن بإبراز رسم لبناية حديثة ذات طوابق خمسة ،والى جانبه بيت

تقليدي قديم ، كالذي ما برح قائما بمحاذاة الشارع ،بيت يعلوه القرميد ، ويتعالى بسقفه المرتفع مستجيرا

بالأفق على طول البناية وحداثتها .وقد أحاطت البناءين ، في رسمة الإعلان المدرسية على ما يبدو ،العديد

من الأشجار مما يزرع حول الأبنية ، على شاكلة الأوكاليبتوس و الصفصاف الباكي والزنزلخت وغيرها.

ولربما أراد المعلن أن يبيّن اعترافه بالأبنية التراثية ، من دون أن ينسى  لزوم التحديث في الأبنية التي تشاد

لحظة تحقق الإعلان برؤيتنا له .لون المنزل القديم هو الأحمر والأصفر الفاتح ، في حين كان اللون الأبيض

 المتّسخ قليلا والأزرق والخبازيّ من نصيب البناية الحديثة ، وكأن للدلالة على أنّ للزمن ألوانا ، وأنّ

للحاضر آفاقا هي بألوان قوس القزح .كان لا يزال أمامنا بنايات كثيرة ، وقد بلغنا تقاطعا يؤدّي صعودا الى

حي السراسقة ، ويبعد عنه شارعان متوازيان .نظرنا الى يميننا ، فرأينا نقشا مزخرفا ،يبيّن أن المكان،

كناية عن كنيسة صغيرة قديمة  معمّرة بالحجارة الصخرية  ،هو "أول مسرح لبناني لرائد المسرح مارون

النقّاش ".تابعنا بعض خطوات ، أو كانت لنا النيّة في المضيّ قدما الى الساحة ، ساحة الشهداء، إلاّ أن

ضوضاء مستجدّة ،حالت دون تقدّمنا ، بل سرّعت في عودتنا الى المنزل ، والساعة لم تبلغ السادسة

والنصف بعد . زحمة من الأصوات ، وزعيق سيارات الدفاع المدني والإسعاف ، وغبائر تتعالى من الجهة

الغربية ، ثمّ رأينا جماعات من الرجال والشبّان تندفع باتجاه ذلك المكان .قال لنا أحدهم إنّ بناء قديما انهار ،

وإن إصابات عديدة فيه بين الأنقاض .ازدحم الشارع فجأة ، وانقطع سيل السيارات ، ونزل نصف السكان

الى الشارع ، على جاري العادة في مثل هذه الظروف .كانت عودتنا ذلك المساء الى المنزل الجديد مغامرة

أخرى ، ختامها الاطمئنان الى الجدران و الأساسات التي بني عليها ، وهي ليست خارقة ، ولكنها بدت

لنا كافية ،لا سيما وان المنزل قائم وحده ، ولا يعلوه طابق آخر ، وأنه وإن كان عمره خمسين عاما فهو لا

يعاني أيّ تصدّع ولا يشكو من أيّ عيب بنيويّ . إنقضى اليومان الأولان بأقلّ أضرار ممكنة .

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم