الفصل الأول اختفت الشمس، غطى القرية غروب ثقيل وبارد، صاحبته الغيوم النازلة كأثداء ماعز سوداء تتدلى من سماء القرية. صوت الريح الخارج من حنجرة الشتاء لا يهدأ، يختلط بصوت أوراق الأشجار والأغصان التي تضربها الريح، فتهوي الأوراق من وطأة القلق، تنزل على الأرض وتتحرك ضاربة في الشوارع الضيقة، فهي من تعطيها صوتاً يبث شبح الحية فيها. قطرات المطر تضربها الريح، تتصادم مع بعضها البعض، تبدو وكأنها خيوط خلت متجهة إلى الأرض كلعاب الهواء، تستبينها عند ضوء عمود الكهرباء، في أول الشارع الضيق، العمود، الوحيد الذي كان مضيئا في ذلك الوقت. توقفت السيارة أمام البيت، في مساحة الضوء المخنوقة، نزلت عذاب منها وهي تحمل طفلتها الجديدة، سارت بخطوات منهكة باتجاه البيت- لم تعِ ما الذي تعنيه جغرافيا المكان؛ لذا لم يترتب في ذهنها المشهد على هذا النحو- دخلت الباحة تضم طفلتها بقوة. سارعت في خطواتها خشية أـن يبللها المطر. التفّ أطفالها حولها تحت وابلٍ من حجارة المطر العتية، لم

7 يكترثوا بالطين تحت أقدامهم؛ فإنهم متشوقون لرؤية المولودة الجديدة. طلبت منهم خوفاً عليهم، أن يسرعوا لغسيل أقدامهم والدخول إلى الغرفة. قابلها وجهاً لوجه، سمع منها جوابها، غضب غضباً جماً بعد أن علم أن المولود أنثى، لاكَ غضبه بنزق كبير، أعطاها ظهره وسار بمشاعره المختلطة؛ وهو يدبّ بقدميه بثقل على الشارع الممتلىء بماء المطر والحفر. أصوات الأطفال تتعالى فرحاً بقدوم المولودة الجديدة، حاولوا جاهدين الاقتراب منها لتقبيلها، منعتهم خائفةً من سقوط إحدى الشموع المشتعلة على الأرض جرّاء حركة أطفالها التي لا تتوقف. إن أغلب النساء في الحي جئن إلي بيتها رغم غزارة المطر وسوء الجو، بعد أن انتقل الخبر بينهن، في النهاية، لطالما كن من هذا الحي الذي يتعاطى الأخبار والأحداث كأنها فستق يرقص في الأفواه على مدار الساعة. دخلن عليها مبللات بماء المطر للاطمئنان عليها وعلى طفلتها، حملت جارة عذاب، ماويةُ الطفلة ووضعتها في حجرها، من ثم كشفت عن جسمها رغم برودة الجو، فكت ملابسها، وتفقدتها بالكامل، ونفخت على الحبل السري بهدوء. بعدئذ أكدت أن صحة الطفلة جيدة، وأخذن يهللن ويباركن، التفتت إلى عذاب وسألتها: أين سوف تدفن بقايا السرّة؟ ونصحتها بإلقائها في النّهر بعد سقوطها، وراحت تعيد وضع الملابس على الطفلة مرة أخرى. انتشرت رائحة القرفة في البيت وتناثرت قطع الحلوى المغلفة بالسلوفان، بعد أن فتح الأولاد العلب التي أحضرتها النسوة معهن، بعد أن خرجن، 8 تناول طعام العشاء على عجل، أسند ظهره إلى الحائط وأحسّ ببرودته، ابتعد قليلا عنه، إلا أنه راقب وتأمّل الطفلة بحزن، وفي داخله عشرات الأسئلة تبتعد وتقترب منه. مدّ نفسه على فراشه وسحب الغطاء إليه، غطى جسده كاملاً وبدأ يستسلم للنوم رويداً رويداً تاركاً اسئلته تتمدد في داخله كذلك. لم يكن حيدر مهيأً للتعليق حتى لو بكلمة، كان النوم همّه الوحيد، أغلق عيناه في محاولة للهرب إليه. فكلٌّ دسّ نفسه في فراشه واستسلم للنوم بعد يوم طويل من اللعب والصراخ، غير مكترثين بالبرد والمطر، أما عذاب بقيت مستيقظة، أرضعت طفلتها، وبدلت لها قطع القماش التي أعدتهاعلى شكل حفاظات، وضعتها في منديل قديم. كانت قد أعدتها قبل مجيء الطفلة بثلاثة أشهر، فقد صنعتها من الملابس البالية التي تحتفظ بها، بعدئذٍ انحنت على الشموع، أطفأتها وعادت إلى فراشها، واستسلمت للنوم هي أيضاً، في ظلام دامس. بدت المنسيّة امرأة ترتديها السحب السوداء، ترسل بردها كلعنات محمولة، كالطعنات القارصة فيقلب ساكنيها، إنّ برد شتائها قارس ولاذع، يكاد ينسي أهلُها أنهم يعيشون في أخفض بقعة على وجه الأرض. تحاول مغادرة اسمها، بعد أن ترعرعت في حفرة عميقة؛ حفة الإنهدام. إنها المنسية، كيف ينهدم من جاء تحت المطر يكلّم أغصانها؟ عذاب، صلاب، وأهل القرية أجمعون، يكادون أن يغفلوا ضجّة كعبها العالي؛ المنسية، ذلك الوعاء المستدير، موسيقى تنشر الارتباك، وتكاد تُسمع 9 من كل مكان بعد أن لفت الفصول على خصره، والمطر لا يتوخى أن يبللها. وهو الذي جاء يراوغ القحط والعطش، إلا أن الشمس الحارقة في المنسية ثكلى،وصوت الريح فيها يزداد كلما توغل الليل، إلا أن ريح المنسية غارة تفك ظفائر الأرض وتغير شكل وجهها، ريح تضربها من كل اتجاه، وتعيد رسم جغرافيا العبث بعد أن خاطت ملابس ضجتها وجاءت بزيها منسية، إلى المنسية. ثمت فوضى هناك، تتحرش بساكنيها على هيئة صوت الكلاب الضالة في الأزقة الضيقة، وصياح الديكة عند الفجر. فرحت عذاب بقدوم مولودتها الجديدة، فإنها أول أنثى ترزق بها بعد ثلاثة ذكور. في الصباح التالي فاق حيدر على صوت الطفلة، ووجد زوجة أبيه تبدل لها قطع القماش التي اتسخت وتضع لها قطعاً جديدة ونظيفة، سألها عن حال الطفلة، أجابت بإبتسامة ووجه أصفر منهك: - جيدة. اقترب حيدر من اخته وقبلها، ثم ذهب يبدل ملابسه استعداداً للخروج إلى العمل، وبراتبة تقود طائرة يومه، تناول مقص الأشجار، ووضعه في جيب بنطاله وخرج باتجاه الشارع، وقف ينتظر (البك آب) الذي ينقل العمال من الحي إلى المزارع المترامية حول المنسية، وبعد ذلك عاد صلاب إلى البيت، خارجاً من وكر القمار والخمر، غائباً عن نفسه وحجمه، لاحت منه بقايا ابتسامة مبهمة متعفنة، وهو يفرقع علكته، ورائحة الخمر تتطاير مع أنفاسه، وقف أمام حيدر وأخبره أنه ربح في سهرته الفائتة بعض النقود. لم ينطق بكلمة واحدة، أحسّ أن الكلام تشنجات تغتصب سكوته وردة فعله. توقف البك آب على طرف الطريق، استأذن من أبيه، غادر حيدر في حين أن أبيه اتجه إلى البيت. ضرب باب الغرفة الخشبي شبه المتماسك بقدمه، دخل بقامته الكروية، وبعد برهة من الوقت همّت زوجته بوجهها الأصفر الذي يحمل جثة ابتسامة، أن تطلب منه: - الأولاد يريدون.... قطع كلامها بصرخته، ثم أخبرها بلا مبالاة ولا اهتمام بردة فعلها أنه ربح بعض الدنانير، تناول قطع النقود المعدنية، ورمى على كل واحد من الأولاد قطعة نقدية من فئة العشرة قروش. وأمرها أن تعد له طعام الإفطار وطلب من حيان أن يذهب للبقالة ويشتري البيض والخبز. قبل أن تضع طفلتها في مكانها طلبت منه أن يسدد ثمن فاتورة الكهرباء والماء وأن يشتري مدفأة للبيت، لأنها تخاف من الشموع المشتعلة المترامية في زوايا الغرفة. تجاهل كلامها، وهمّ بتبديل ملابسه استعداداً لتناول الإفطار والنوم. اتجه حيان إلى البقالة، لبنطاله الأزرق شبه البالي وجسمه النحيل، طلب من باقر صاحب البقالة أن يعطيه الأغراض، وطلب منه أن يسجل ثمن البيض والخبز على دفتر الدين. نظر إليه بتمعن من ثم نظر إلى دفتر الدين ذو الحجم الكبير الموضوع على الطاولة المفروش على سطحها أوراق الجرائد. نفخ على الدفتر من خلف 11 طاولته، راح يقلب صفحاته بحثاً عن صفحة صلاب تناول قلم الحبر المربوط مع دفتر الدين الكبير بخيط أبيض سميك –تحول مع مرور الزمن إلى اللون الأسود- بعدئذٍ ناول حيان كيس الخبز وأربع بيضات ثم سجل على الدفتر ثمن كيس الخبز وثمن خمس بيضات ونظرات عيونه تنتقل ما بين باب البقالة ودفتره الكبير من خلف نظارته سميكة الحجم. *** ارتفع صوت البريموس، وضعت المقلاة بجانبه وعلبة زيت للقلي، ملأت رائحة الكاز المنبعثة الغرفة على عجل أعدت صحناً من اللبن وآخر من الزيتون الأسود. كانت تلف إحدى طرفي المنديل المثبت على رأسها حول وجهها، لتتجنب رائحة الكاز، وتنظف يديها عندما تتسخان، في حين أن عيني صلاب الجمراوتين تراقبان ابنته. وأصابع يده اليمنى تحك رأسه بعنف، إن الطفلة غارقة في نومها. لا تعلم ما يدور من حولها، ولا يعنيها هذا الذي ينظر إليها ويتأملها غاضباً. لأنها جاءت إلى العالم أنثى؟ جاءت وتهمتها معها، وأي تهمةٍ هذه الصقت فيها في الدقائق الأولى من ولادتها. ومثلما تستقبل منفضة السجائر أعقاب سجائره هي تستقبل السموم بعد أن صار صدرها منفضة أخرى لأعقاب سجائر أبيها. صدر يزف إلى التلوث تحت نظراته. 12 وضعت الطعام أمامه وكما جرت العادة منع الأولاد وعذاب أن يشاركوه الطعام غير اتجاه نظراته ولكن بين الحين والآخر تبقى الطفلة في مرماها، وبعد أن أنهى طعامه أحضرت عذاب المزيد من اللبن والزيتون الأسود، وطلبت من أولادها تناول الإفطار، قدم إمام كوباً من الشاي لأبيه، همّ بوضعه أمامه وما أن لامست قعر الكوب الحصير القديم، حتى صرخ بأعلى صوته: - أف حمار! فهمت عذاب أنه لا يحب شرب الشاي مع القرفة، تناولت كوب الشاي بسرعة واتجهت إلى البريموس، حمدت الله في سرها أنها لم تطفئه، وضعت الإبريق من جديد عليه لتصنع شاياً بدون قرفة. تناول الأولاد حقائبهم المدرسية البالية، فهب صلاب صائحاً يطلب منهم أن يفتحوا التلفاز، سرعان ما سقطت الكلمات الغريبة عليها، عرفت أنه لا يزال غارقاً في الخمر، والذي أنساه أن البيت بلا تيار كهربائي ولا حتى أبوي. عادت إلى سكوتها وهي تتذوق الحسرة قرفاً. عادت إلى التفكير في وضعها فإنما يكسبه حيدر ويحصل عليه من مال لا يكاد يكفي سداد متطلبات البيت، ومتطلبات زوجها الذي لا يكف عن إعطاء الأوامر، حتى ثمن سجائره وثمن خمرته يأخذها منه، نهاره أوامر ونوم وليله خمر وقمار، آه آه آه يا عذاب آه آه السكوت أفضل، أعانك الله يا حيدر وأعانني معك. 13 أعدّت الشاي وقدمته له وعادت إلى البريموس، نقلته إلى باحة البيت حتى تخفف من رائحة الكاز في الغرفة، نقلته بحذر. حذر مشلول على حمى الرغبة، رغبة أن يطلب منها أن تعيده إلى الغرفة بحجة أن ناره تشع الدفء فيها. وضعت قدر ماء متوسط الحجم على ثلاثة حجارة متوسطة الحجم، وأشعلت تحته بعض قطع الحطب الجافة. في حين أنّ صلاب يتناول الشاي الخالي من القرفة، تفقد علبة سجائره وبعد أن عدّ السجائر المتبقية في داخل العلبة، رمى العلبة أمامه، وسألها: - من حلب البقرة في الصباح؟ لم تجبه ولم يعلق بشيء، والدخان يتطاير من سيجارته ومن أنفه وفمه وأصابع يده اليسرى أحضرت الحوض المعدني الذي تغسل به الملابس (اللقن)، سكبت في الماء الساخن ووضعت الملابس وقليل من مسحوق التنظيف. وأبقت نصف الدلو مليئاً بالماء الساخن. بدأت تغسل، وتخلط الماء الساخن مع البارد تفرك وتدعك قطع الملابس، قطعة قطعة، وهي تنظر إلى زوجها من خلال الباب الخشبي شبه المتماسك. حمدت الله في سرها أن النوم بدأ يحل في بدنه بعد أن ملأ بطنه بالطعام وهي جالسه تدعك وتفرك قطع الملابس ورغوة الغسيل. 14 غطت يديها، وكأنها وضعتهما في غيمة من الفقاعات، وفكرها مشغول بالاسم الذي ستختاره لابنتها بعد أن اقترحن عليها النسوة عشرات الأسماء. أعادت غسل قطع الملابس بالماء البارد ووضعتها جانباً، ثم تناولت دلواً آخر ووضعت فيه قطع الملابس المغسولة، ملأت دلوين من قطع الملابس واستعدت لتعليقها على حبل الغسيل، ملأت دلوين من قطع الملابس واستعدت لتعليقها على حبل الغسيل. إن غسل الملابس من الأعمال التي تمارسها عذاب كل يوم، إضافةً إلى أنها تبدأ يومها بحلب البقرة، وأحياناً يساعدها حيدر ويحلب البقرة عنها، ثم ترتب الغرفة والمطبخ الصغير الملاصق للغرفة التي تجلس وتنام فيها العائلة، وبعدها ترتب صحون اللبن التي تبيعها لأهالي الحي. وحين يذهب الأولاد إلى المدرسة تقوم بغسيل الملابس ثم تكنس باحة البيت وتنظفها. وأحياناً تذهب إلى المزارع القريبة من البيت تجمع الحطب وتضعه في زاوية باحة البيت. في أيام المطر وفصل الشتاء تكف عن كنس الباحة، تكتفي بجمع أوراق الأشجار المتطايرة والمتناثرة في باحة البيت وتجمع كذلك الأكياس البلاستيكية التي حملتها الريح إلى باحة البيت، بعدئذٍ تنظف البيت، وعند انقطاع المطر وظهور الشمس تقوم بتشميس الفراش وفتح الباب الخشبي شبه المتماسك لتهوية الغرفة، من ثم تثبت قطع الملابس بواسطة الملاقط الخشبية على حبل الغسيل الممتد بين شجرتي الزيتون. بعدئذٍ تحضر عصاً طويلة في مقدمتها شق طولي صغير؛ لترفع بها الحبل إلى الأعلى. إنّ العصا 15 عبارة عن ساق شجرة حور طويلة وجافة، تدخلها في الحبل وترفع إلى أعلى ويرتفع الحبل المعلق عليه قطع الملابس، ونهاية العصا ترتكز على الأرض. سكبت ما بقي من ماء الغسيل تحت شجرة الزيتون، واتجهت تتفقد الغرفة المبنية من الطين المغطاة بسقف من الألواح المعدنية، حيث تقف البقرة. وحيث وضعت المزيد من الأعشاب، وتزيد كمية الماء. بعدئذٍ دخلت تتفقد طفلتها، فرحت لأنها كانت نائمة. اتجهت إلى المطبخ الصغير الملاصق للغرفة. تناولت سكينها واتجهت إلى شجرة الزيتون الضخمة. حيث يرتمي تحتها حجر أسود من الصوان، تشحذ عليه السكين قبل أن تبدأ باستخدامها. غسلت الحجر ومررت عليه السكين عدة مرات، تفحّصت حد السكين وجدته حادّا، أعادت الحجر إلى مكانه واتجهت إلى مكان الأواني البلاستيكية والمعدنية التي تضعها أمام الغرفة المملوءة بالماء الذي تستخدمه للطبخ وأغراض البيت. إنها أكثر من خمسة عشر دلواً مختلفة، وحوالي إحدى عشر دلواً منها صغيرة الحجم ومنها كبير الحجم ومتوسط الحجم بالإضافة إلى علب زيت القلي الكبيرة الفارغة معظمها معطى بقطع من ألواح الخشب والكرتون المقوى. رفعت إحدى الألواح الخشبية، صبت الماء على السكين غسلتها وعادت للداخل تناولت حبة بصل قشرتها وقطعتها ثم أحضرت ضمة كبيرة من نباتات الخبيزة، كانت مغسولة وجاهزة للتقطيع. 16 بعد أن أنهت تقطيع وفرم أوراق الخبيزة الطرية، تفقدت علبة السمنة وعدت حبات البصل المتبقية لديها، ورؤوس الثوم وكمية الطحين. فتحت الباب الخشبي شبه المتماسك لتبدل هواء الغرفة، طارت الحمامات من الباحة. بعد أن نزلن ليشربن الماء المتجمع فيها، ويلتقطن ديدان الأرض الصغيرة. لاحظت أن الماء يتقطر من الملابس المعلقة على الحبل , لم تهتم كثيرا لأن لديها قطع قماش جافة كثيرة في الخزانة .

*********

بشار جميل فواز النهار , كاتب من الأردن  مواليد عام 1976 , متزوج , أكمل دراسته الثانوية عام 1995 , درس التمريض لمدة سنتين وحصل على دبلوم تمريض عام 1998 , عمل في مستشفى الأميرة بسمة كممرض من عام 1999 الى عام 2003 , وبعدها أتجه للعمل في دولة الأمارات العربية المتحدة , لازال حتى الأن يعمل ممرض في مدينة أبو ظبي ,

 عام 2015  أصدرت  له رواية "عقد زوال",  في عمان / الأردن عن دار فضاءات للنشر والتوزيع . و ديوان شعر " تشابهت القصائد حول قامتها" , وحاليا يحضر لكتابة رواية تتحدث عن الأخطاء الطبية .

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).

مواضيع أخرى ربما تعجبكم